أنا أبعثُ خارطةَ الأيام
لـِ أبوحَ بشيٍْ في صدري
العمرُ وأشياءٌ أخرى
لاتشبهُ شيئا يا قدري
مُذ خالت عيناي سماءً
وأنا أترقبُ نجمه
في ليلِ الخيلِ وَ إسرائي
في لثمٍ قد يشبهُ لثمه ..!
يرسمهم قدري أسطورة
عاشوا بيديه المبتورة
ما بالُ العالم يسألني
عن ذاكَ الغصن وعصفوره !!
ما بالُ الفرحة تتلاشى
لتغيبَ بعيداً مستورة ..!
يا رحلة ذآتٍ في ذاتي
لا شيء يشابه مزموره
من حقِ الأنثى أن تبكي
أن تحمِلَ في الظلِ الصورة
أن تشكي قهراً مجتمعاً
لا يحلُمُ إلا بالكورة
الكورةُ يا زمني الأجوف
صاحت من قومي مذعورة
في الحائط وأمام المبكى
سقطت أشياءٌ مأثورة
مأثورٌ عن قومي طبعاً ..
بعضُ الرغبات المكسورة
وصراعٌ في هيكلِ طه
هزم الإنجيل ودستوره
….. الثورةُ أن تثأر دوماً
من شهوةِ شمسٍ مسعورة
لا شيءَ طليقٌ في زمني
كلن محفورٌ في صورة
الصورةُ تسألُ صاحبها
ما بالُ الشمسِ المغرورة ؟
اخبرني إن رمت خلودا
في ذاكَ الشبقِ وجمهوره ..!
————————
فهناكَ تلاشت أحلامي
وبكيتُ بسني وعظامي
ودعتُ حقائبَ مدرستي
ورحلتُ بعيداً لـِ أمامي
عن جسدي هاجرتُ طويلاً
وبكيتُ كثيراً أقلامي
أصنعُ من صبري مقصلةً
لتقصَّ جذورَ الأصنامِ
الخوفُ وأشياءٌ أخرى
ما عادت ترهبُ أيامي
يا زمني المسكونُ بوعيٍ
خَفف من بصمةِ إبهامي
لا تقرأَ فاتحتي الأولى
لا تندب داراً لعظامِ
لا تسلك أفياءَ طريقي
لا تعبث بسلامٍ دامي
سلمتك خارطةُ طريقي
وبكيتُ كثيراً لـِ أنامي
ما عادت في روحي سلوى
أو مجداً يسكنُ أوهامي
ماتت سلوى، غابت ليلى
لم توقظني من أحلامي
أفكارٌ نادت للعليا
لكنَّ اللاهوت سُقامي
صنعوا من برجي طائرةً
لا تحلُمُ إلا بحطامي
ورموني في داري دهراً
بغرامٍ ماك ان غرامي
من يعشقُ فاتحتي الأولى
أُهديهِ سلاماً بسلامي
من يملكُ مقصلتي الأخرى
لا بأسَ ببعضِ الأحلامِ
فغداً يصحو صوتاً آخر
ليبثَّ العطرَ بأيامي
ليداوي جُرحاً في مُقلٍ
عادت للنورِ بأعلامي
بلقيسٌ ..رمزٌ لا يُنسى
لا شيءَ كقصةِ إسلامي
بلقيسٌ .. وطنٌ قوميٌ
وشعوبٌ ترفضُ إعدامي
فسلاماً مني أُرسلُهُ
في أولِ فتحٍ بمنامي
يسٌ وأورادٌ أخرى
ترقد بسلامٍ .. لــِ سلامي