
علق المحلل السياسي الكويتي والكاتب الصحفي انور الرشيد ، على حادثة اغتيال القائد عبداللطيف السيد ، امس ، بمحافظة أبين.
وكتب الرشيد على منصة اكس منشور ، تحت عنوان “استمرار اغتيال رجل الجنوب. ” جاء فيه:
يوم أمس وقعت عملية اغتيال القائد العسكري الجنوبي عبداللطيف السيد كوقع الصدمة ليس على مستوى الجنوب فقط وإنما على المستوى الاقليمي والدولي كونه احد القادة العسكريين المناضلين من اجل قضية الجنوب وعودة دولته ومن محاربي القاعدة وأذنابها و أذيالها و دواعشها.
عبداللطيف السيد ليس عسكري عادي وإنما قائد من قادة المقاومة الجنوبية الذي على يديه ورفاقه وبدعم ومساندة من الشعب الجنوبي استطاع أن يحرر الجنوب من الاحتلال الشمالي في عام 2015 وهذا الدور الذي لعبه السيد لم يكن دور ثانوي وإنما كان دوراً محورياً مما صعد نجمه في الافق الجنوبي وهذا ما جعل اعداء الجنوب الإصلاح أي الإخوان المسلمين والمؤتمرين أي أيتام علي عبدالله صالح والحوثين وأيضا الاصابع الاقليمية التي تعبث بأمن وأستقرار الجنوب الذي تُرعبهم عودة دولة الجنوب، يحسبون له الف حساب ويضعوه تحت مجهرهم متحينين له الفرصة تلو الأخرى لكي يتخلصو منه بأي ثمن وأي طريقة ووسيلة.
عبداللطيف السيد ليس القيادي العسكري الأول والمؤكد بأنه لن يكون الأخير فقد سبقه العشرات لا بل المئات ومن ضمنهم أبواليمامة رحمة الله عليه ناهيكم عن القيادات المدنية الجنوبية ولن اتحدث عن المفخخات ولا عن نهب الأراضي والثروات ومصادرة كل مايخص الشعب الجنوبي بالاضافة وهنا الاخطر وهو توطين الشمالين في الجنوب بسياسة تغيير الواقع الديمغرافي لكي يختنق الشعب الجنوبي ولا يعود يرى أمامه إلا خياران إما أن يستسلم للواقع أو يهاجر.
وأخيرا أقول للمجلس الانتقالي استمراركم بسياسة الهون أبرك مايهون ستدمركم كمجلس أنتقالي ولن تطولون لاعودة دولتكم ولا أمنكم ولاأستقراركم ، لذلك أوجه سؤالي إلى الانتقالي هل تكون حياة السيد ثمن لعودة دولة الجنوب؟