تقوم الفنانة السعودية زكية الصقعبي في مسار تجربتها الفنية بأبعاد جمالية تمزج بين الموهبة المتأصلة في روح اللحظة الإبداعية مع الرؤية البصرية النافذة إلى منظور المتلقي ،فلكل فنان قصة مع الفن .
-حدثينا عن نفسك؟
زكية محمد الصقعبي، رسامة ومستشارة ومدربة، أتميز بشخصية مبادرة وأمتلك مهارات متعددة استطعت أن أوظفها بشكل صحيح بالتعلم والممارسة.
قصتك مع الفنون الجميلة وكيف طورت موهبتك؟
شغفي للرسم ظهر وانا في الخامسة من عمري ثم في المدرسة أشارك في الأنشطة وأجد التشجيع ممن يطلّع على ما أقدمه من الفنون ،ثم التحقت بالجامعة بتخصص مختلف لعدم توفره في ذلك الوقت الا أنني حرصت على الكورسات من نادي الجامعة وقمت بتطوير من موهبتي من خلال السفر للمعارض الدولية وعضوياتي في رعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون وتغطياتي الصحفية للمعارض الفنية .
ماذا قدمت للفن خلال مسيرتك الفنية ؟
كان لي شرف الاشراف على إقامة عدة معارض من ضمنها كلية العلوم للبنات بالدمام طيلة خمس سنوات للطالبات
قمت بتأسيس جماعة الفن التشكيلية بجمعية ود بالدمام لتقديم الورش التدريبية تحت اشراف مركز التراث والفنون الجميلة ،أشارك بصفة شخصية داخل وخارج المملكة ببعض المعارض لنشر الثقافة والفن السعودي.
ما أهمية فن التجريد كفن معاصر ؟
هو أشبه بموسيقى بصرية على حد تعبير رائد المدرسة التجريدية فاسيلي كاندينسكي في إجابته عن سؤال أحدهم عمّا يرسم، فأجاب: “إنني أرسم الموسيقى”.
التجريدية أحدثت صدمة لدى الجمهور ما بين متعجّب ومعجَب، تجاه العمل الفني الذي يجب أن يكون معبرًا عما يجول في نفس الفنان
وتكمن أهميته في فضول العقل البشري لما وراء اللون والخطوط في اللوحة لتعطي لكل متأمل ما يدور في عقله حول حدود الخيال
ما مدى رضا الجمهور عن الفن التشكيلي ؟
– لا شك أن المعارض المقامة حاليا مختلفة تماما عما سبق من المعارض في المملكة العربية السعودية فهي تضيف الآن الفنون البصرية إلى جانب الفن التشكيلي ، وهذه تجربة جيدة وموفقة، فقد لمست مستوى الرضا والقبول في عيون الجمهور خلال زيارتهم لمعرض نجديات الذي أشرفت عليه ، وكذلك لمعرض شرقيات أيضا من خلال ما طرح من أعمال فنية و من حوارات ونقاشات أثرت الثقافة الفنية .
وهنا اسمح لي أن أتوجه بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة على إتاحة الفرصة للاهتمام بالهواة والموهوبين والمحترفين في مجال الفنون البصرية ، ويتبين رضا الجمهور من خلال ارتياد الأنشطة المختلفة ، وارتفاع عدد الزائرين والبحث من الزوار أنفسهم لطرق تنمية مواهبهم أو مواهب أبناءهم ، وهذا ثراء فكري وتوجه واضح وايجابي للساحة التشكيلية
ماهي خططك الفنية القائمة ؟
أدعم الفنانين للتدريب المعتمد واستثمار الهواية والموهبة والاحتراف الفني بمنحهم دورات وتدريبهم بطرق منهجية وسليمة
كذلك أطمح بتمثيل بلدي في المشاركات الدولية
بمن تأثرت من الفنانين .. تشكيلي وتجريدي ؟
لم اتأثر من أحد بشكل مباشر إلا أنني أرتاد المعارض العالمية فالأقرب لي الإيطالي ليوناردو دافنشي والهولندي رامبرانت
وفي المدرسة السريالية الإسباني سلفادور دالي ، فجزء من لوحاتي متأثرةً به وبالخطوط الهندسية الروسي كانديتسكي فهو من أهم المبتكرين والمجددين في الفن الحديث.
ماهي الصعوبات التي واجهت زكية في مسيرتها الفنية؟
التنافس ووجود الشللية في الوسط الفني مما تسبب لي التأخير بمسيرتي الفنية، و في السابق عدم إلمام المجتمع ولا يوجد اهتمام للفن كما هو الآن، لم تتاح لي الفرصة بدخول كلية الفنون فاكتفيت بالدورات الخاصة تحت إشراف متخصصين ذوي خبرة عالية .
ما هي المعارض التي شاركت فيها؟
– معرض مجموعة مسلة آرت في الإمارات
– معرض الساقية في مصر
– معرض رسامين الخليج في عمان
– معرض نجديات واشراقة فنية واليوم العالمي للمرأة والسفارة العمانية جميعها بالرياض
– والكثير من المعارض…
هل تشعرين بالرضا عن ما حققته حتى الآن على مستوى الفنون ؟
الحمد لله اجتزت الكثير ولكن أظل في رحلة مستمرة وتحديث مستمر لأقدم الموضوعات المواكبة بشكل جديد وخبرات فأكثر الفن يبقى معنا للابد
كلمة ختامية أو رسالة ترغبي بإيصالها ؟
الفن التشكيلي ضمن رؤية 2030 وعناية سيدي ولي العهد تختم بمسك للفنون وما تقدم شيء ليس معتاد فهو نقلة نوعية في زمن قياسي.
وفي السنوات الأخيرة زاد اهتمام الحكومة في المواهب والشباب بالمملكة بعد إطلاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 التي دعمت قدرات الفنانين وصنعت الانسجام الزمني بين الفنانين التشكيليين السابقين والجدد على الساحة واصبح الفن في كل مكان ورفع من الذائقة العامة بشكل ملحوظ أيضا في كل مكان رسمي وخاص وتغيرت ثقافة المجتمع واحترامهم لها كهواية وفن وتم استثمارها حاليا عبر مختلف وسائل الجذب المتاحة وخصصت لها الجوائز التحفيزية والمعارض النوعية الفنانين السعوديين لهم براند عالمي في كل انحاء العالم سفراء فن وطني جذاب بمعنى الكلمة.