
كتب محمد با قديم
خلاصة المقال: الجنوب يعاني من صراعات دولية بسبب حساسية واستراتيجية موقعه في الوطن العربي وكونه رابطاً بين الشرق والغرب. كما أن الجنوب العربي الغني ذو الموقع الاستراتيجي يعاني من طموحات اللاعبين الكبار الذين يتنافسون للسيطرة عليه. تتكالب الأعداء على الجنوب العربي من كل اتجاه، سواء كانوا دولًا عظمى أو دول جارة، في صراعات الأقطاب الدولية والوكلاء الإقليميين والأدوات المحلية. يتم تجزئة الجبهات وتجزئة الأقطاب والوكلاء وترتبط هذه الصراعات بطموحات الدول نحو الجنوب وحلم السيطرة عليه.
ما يحدث هو صراع لتوزيع الثروة وتقاسمها، بغض النظر عن طبيعة الصراع وشكله. اليوم، يدور صراع النفوذ حول الثروة النفطية في حضرموت والنفوذ في بحر العرب والسيطرة على باب المندب. للأسف، أصبح الشعب الجنوبي ضحية طموحات الدول، حيث تسعى كل دولة للسيطرة على الجنوب من خلال حكومة أو مجالس تابعة لها.
هذه هي الحقيقة، نحن ضحايا طموحات ومساومات وأهداف بين الدول العظمى وأدواتها، التي تسعى بسياساتها الحقيرة وأساليبها إلى تفكيك وتفريخ المكونات بهدف ابتزاز المجلس الانتقالي واستخدام ملف حضرموت كورقة ابتزاز سياسية. وبالتالي، تحارب الأشخاص الذين يمتلكون الأرض وتبتزهم للرضوخ لمن تختارها لتحكمها حتى تحقق أهدافها.