
شعب الجنوب يرد: تعجز كلمات الشكر أن تفيهم حقهم وقد سآلت دماء ابنائها في ساحات معارك الجنوب.. كُلنا أولاد زايد.. كُلنا الأمارات.
اليوم نيوز | النقابي الجنوبي
المواقف وحدها من تجعلك في كفة الميزان، والنخوة العربية والاسلامية هي من جعلت صلاح الدين الايوبي الانتصار لامرأة مسلمة والتي أطلقت صرختها و(اااااسلاماه)، الأمر الذي هز عروش قيادات وجند الاسلام والعروبة على حد سواء في نصرها بعد معارك طاحنة مع ذاك الذي حاول أن ينتهك عرضها، كانت النتيجة نصر عظيم والمتمثل في فتح بيت المقدس.
وفي حاضرنا أعاد المشهد السياسي والعسكري نفسه، ذلك بعد أن شنت رافضة العصر اليمنية المدعومة من ايران حربها الثانية على الجنوب في عام 2015م.
المعادلة الحربية هُنا لايمكن ان تقارن لكون الفرق شاسع لاسيما وأن هُناك وطن مسلوب الحرية ومنزوع عنه السلاح وواقع تحت الاحتلال، ولكنه متسلح بالأرادة والعزيمة والاصرار على إستعادة الوطن مهما كلفه الأمر من ثمن.
فرضت الحرب على أهل الجنوب من قبل تتار العصر المجوسي اليمني، فبرز الليث الجنوبي مدافعاً عن كرامته وحريته.. جاء الفرج من السماء السابعة، بعد قرار أتخذه الأشقاء العرب، فأعلن عن تحالف عسكري تقوده دولتان عربيتان (السعودية – الامارات)..
وفي خضم المعارك المحتدمة بين أبناء الجنوب وأبناء اليمن، وصلت طلائع الجيش الإماراتي إلى منطقة الخيسة في مديرية البريقة العاصمة الجنوبية عدن.. سارعت القيادات العسكرية والمقاومة الجنوبية إلى استقبالها وبحفاوة بالغة.. وفي معرب حديثهما الاخوي مع القادة العسكرية الاماراتية والتي قدم لها مطالبات من قبل القيادات العسكرية والمقاومة الجنوبية تتمثل بتزويدها بعربات وأسلحة حديثة لتحرير العاصمة عدن.
كان رد القيادات العسكرية الاماراتية بأنهم سينقلونها إلى قيادتهم.. وحقاً تمَ نقل كل ماتمَ طلبه إلى الشيخ /محمد بن زايد، فكان رده، «حرروا عدن وسأفتديكم بابني الأصغر».
كلمات لها وقع وأثر في قلوب أبناء الجنوب.. قال احد القادة العسكريين الجنوبيين، لقد ابكانا ابى خالد وبعث في انفسنا الروح المعنوية ومن حينها تأكدنا بأن النصر بات حليفنا ان شآء آلَلَهّ.
النقابي الجنوبي استطلعت آراء الجنوبيين عن ماقدمه اشقاءنا في دولة الامارات العربية المتحدة، وعن قول شيخ العرب وفارسها «محمد بن زايد» وإلى التفاصيل.
في البداية توجهنا بسؤالنا الأول للأستاذ /صالح علي باراس الدويل، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، كاتب سياسي: كيف تنظر إلى دولة الامارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعب بوقوفها ودعمها لشعب الجنوب؟
-الأستاذ/ صالح علي الدويل – جاءت حرب التحالف ونحن شعب نزعت اليمننة سلاحه وأخترقت بأحزابها وأجنداتها نسيجه وقضية عادلة بلا قوة إلا إرادة وبسالة رجالها وقد مدت دولتا التحالف العربي المملكة والامارات المقاومة الجنوبية بالقوة التي كانت تفتقدها.
كانت الامارات قيادة وحكومة وشعباً ومازالت الاقرب إلى معاناتنا في الجنوب وتتفهّم عدالة قضيتنا فوصل دعمها المادي والمعنوي للجنوب بدون حسابات تفرض على قضيتنا أية تنازلات وبدون منّة ولا أذى في أحلك ظروف المعارك وأشدّها وأحلكها
تعجز كلمات الشكر أن تفيهم حقهم وقد سآلت دماء أبنائها في ساحات معارك الجنوب “والجود بالنفس أقصى غاية الجود” فليس بعد الجود بالنفس جود فبلغ دعمها الكمال بذلك وهو دين واجب التسديد يجب ان تتوارثه الاجيال ولا تنساه أو تتنكر له مهما كانت الظروف والمستجدات فقيمة “الدم لاينساها الكريم” بل تظل حقاً وديناً تطوّق عنقه
عبارة الشيخ/محمد بن زايد عبارة فارس عروبي سريع النخوة
– النقابي الجنوبي – ماتعليقك على قول الشيخ /«محمد بن زايد» للقيادات العسكرية والمقاومة الجنوبية، حرروا عدن وسأفتديكم بإبني الأصغر
– صالح علي الدويل – عبارته عبارة فارس عربي سريع في نخوته وصادق مع ما يؤمن به أمتزجته معاناته بمعاناة الجنوب وعدن بالذات، نسأل الله له طول العمر والسلامة لولده الغالي على قلبه وأن يُربّى في عزه وقد كفاه أشبال الامارات العربية المتحدة وأشبال آل نهيان وعمدوا عبارة شيخهم محمد بن زايد بدمائهم التي أختلطت بدماء رجال المقاومة الجنوبية في معارك تحرير الجنوب
ماقدمته دولة الامارات للجنوبيين مفتاح لخلق واقع جديد
من جانبه أكد الكاتب أ / مكسيم محمد يوسف الحوشبي، ناشط إعلامي وسياسي جنوبي بأن علاقة دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعب بقيادة وشعب الجنوب علاقة إستراتيجية وطيدة تستمد تلك العلاقات زخمها وقوتها من ثوابت دينية وتاريخية وثقافية ….
متابعاً بقوله: كما أرتقت تلك العلاقة والدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة للجنوب شعباً وقيادة لتكن مفتاحاً لخلق واقعاً جديداً يتناغم مع معطيات ومتغيرات الواقع اليوم. وأن مدى ذلك الدعم تجاوز آفاق الأروقة الدبلوماسية والسياسية، وبلغ لتشكيل رؤية موحدة ومصير مشترك … وليس هُناك ما هو أثمن من تلك الدماء الإماراتية الزكية التي أختلطت بالدم الجنوبي وهما يدافعان عن الجنوب أرضاً وإنساناً من الغزو والمد الشيعي الإيراني والتي تعكس عمق العلاقة والترابط بين الشعبين …
وأضاف: كل ذلك الدعم الإماراتي السخي في كل المجالات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية يفضي لوجود إستراتيجية شاملة ويؤسس لشراكة دائمة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين مستقبلاً، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الشعبين بما يتلائم مع إستراتيجية الدولتين ومصالحمها القومية ويصون السلم والأمن الدوليين.
العلاقة بين الشعب الاماراتي والجنوبي نابعة من روابط الدين والاخوة
وأفاد مكسيم الحوشبي: أدرك الشيخ/ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن قضية شعب الجنوب قضية سياسية وأخلاقية وإنسانية عادلة، لشعوره العروبي بوقوع دولة وشعب عربي أصيل ضحية لمشروع وحدة إستيطانية غادرة، أُريد طمس معالم تلك الدولة العربية التي كان علمها خفاقاً بسارية مبنى الأمم المتحدة، وكانت ذات صيت ووقع سُمِع بها القاصي والداني، … ورسالة الشيخ بن زايد، رئيس دولة الإمارات للقيادة الجنوبية بإستعادة عدن ما هي إلا رسالة تقتضي بأن تُجمع وتُحشد كل القوى الحية الجنوبية همتها لإستعادة عاصمة الجنوب الأبدية عدن بمباركة ودعم إماراتي يُفتداء بالأرواح، وتلك الدعوة تأتي من إدراكه وإلمامه بلب وجوهر الصراع في اليمن، كما ترافقت تلك الرسالة من رئيس دولة الإمارات مع المتغييرات الدراماتيكية في خارطة التحالفات الدولية، والمستجدات الطارئة في العلاقات السياسية والعسكرية في الساحة الإقليمية والدولية، كما تعطي مؤشر جلي بإستراتيجية العلاقة بين الشعب الإماراتي والشعب الجنوبي النابع من روابط الدين والأخوة والثقافة وليست مجرد تكتيك نابع من مصالح سطحية
وأختتم الحوشبي حديثه: كما يعطينا رسالة مفادها إستنهاض كل القوى ذات التأثير العسكري و السياسي والاقتصادي والثقافي للاستعداد لسيناريوهات قادمة تنذر باحتمالات ومآلات كثيرة ولنكن نحن من فواعل نسق هذهِ السيناريوهات.
موقف دولة الامارات لن ينساه شعب الجنوب
في ذات السياق عبر (سيلان حنش الباراسي)، مدير الإدارة التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة عن أن موقف ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً للشعب الجنوبي محل تقدير وإحترام ولن ينساه الشعب الجنوبي وسيبادلها الوفاء بالوفاء لكون دولة الإمارات قدمت الغالي والنفيس في تحرير عدن والأراضي الجنوبية، وأختلطت دماء أبناء الإمارات مع دماء أبناء الجنوب في معارك التحرير والعزة والشموخ وقدمت الامارات كل أوجه الدعم البشري والمادي وفي مجال التسليح والتدريب ومازالت تقدم حتى يومنا هذا.
وقدم سيلان حنش التحية والتقدير على صمود أبناء الإمارات ودعمهم لأبناء الجنوب بكل مايحتاجه لمجابهة كل أوجه العدوان التي يتكرر على الجنوب بشكل عدواني سافر.
وقال: وسيبقى ماتمَ تقديمه من دعم من قيادة وشعب الإمارات مخلدا في صفحات ناصعة البياض مدوناً في سجلات التاريخ الذي يصنع من ملاحم رجال الامارات ويشهد على ذلك تراب وطننا الجنوبي. سلاماً عليهم ماحيينا لما سطروه من مواقف مشرفة للعرب وللأمة الإسلامية بشكل عام.
كلمات الشيخ /محمد بن زايد وقود وشمعة وتعد أقوى من أي سلاح
وأكد سيلان حنش: كلمات من ذهب وكانت هي سر الصمود والشموخ والاباء الذي تجسد في صنع معركة الحرية والاستقلال في عدن وكان أبطال معركة التحرير يسقطوا شهداء وجرحى في ميادين الفداء وهم يتذكروا تلك الكلمات التي كانت لهم زاداً “وضياء” في طريق التحرير وكانت هذه الكلمات اقوى من كل سلاح العدوان وهذه الكلمات العظيمة كانت وقود وشمعة توهجت لتضيء طريق الابطال لرسم خارطة جديدة لصناعة المجد ولحظات فاصلة يكتبها التاريخ والمعروف أن التاريخ لايكتب الا لمن هو اهلاً له
موقف عربي أصيل جسدته الدماء الاماراتية
وتحدث يحيى أحمد، صحفي لدى المركز الاعلامي للقوات المسلحة الجنوبية بأن الإمارات دولة وقيادة وشعب وخلال عقدين قدمت نموذجاً فريداً وإستثنائياً للدولة الرائدة في التنمية والنمو العمراني وبناء الانسان وإيصاله إلى ريادة الفضاء وكذا نشر قيم السلام ونبذ التطرف والعنف والحرب على الارهاب، وكل ذلك مرتبط بديناميكية عبقرية القائد الماضية بقوة، في ماراثون السباق على المراكز المتقدمة عالميا وفي شتىء جوانب المنافسة والسباق المعاصر.
وأشار: بالنسبة للموقف الإماراتي إتجاه الجنوب أرضاً وشعباً
هو موقف عربي أصيل جسدته مزيج من الدماء التي قدمها أبطال القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب أبطال القوات المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن وحضرموت وأبين وشبوة وبقية المحافظات الجنوبية، أن القوات الاماراتية شريكة فعلية للقوات المسلحة الجنوبية بتحقيق الانتصارات في الجنوب بالغزو الثاني للاحتلال اليمني للجنوب في 2015م، بالإضافة إلى دورها في مكافحة الارهاب والتي كانت السند والعون للقوات الجنوبية في تطهير معظم المحافظات الجنوبية من العناصر القاعدة وداعش، وشكّل هذا الموقف بكل المعايير أحد أهم عوامل الحاسمة لصمود وإنتصار القوات المسلحة الجنوبية في هذه المرحلة العصيبة على الإرهاب الاخواني والحوثي عفاشي.
دراية ويقين بحجم تضحيات أبطال القوات المسلحة الاماراتية
وقال «يحيى أحمد»: لن ننسى مواقف الامارات الأخوي إلى جانب الشعب الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية وفي أصعب وأخطر مراحل تاريخه ونحن على دراية ويقين تام بحجم تضحيات أبطال القوات الاماراتية معنا في الحرب 2015م وأيضاً في الحرب على الارهاب، وإسهام دولة الامارات على بناء القوات المسلحة الجنوبية وإشرافها على “التدريب والتأهيل والتسليح والتموين”
ولهم جزيل شكرنا وعظيم إمتناننا وعرفاننا لتضحياتهم الكبيرة وعطائهم المتدفق في شتى المجالات، متمنين لهم دوام الريادة والتقدم والازدهار والخير. إنما ذلك هو من منطلق تعبيرنا الدائم عن أعتزازنا وفخرنا في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.