
كتب | سعيد بكران
هجمات تنظيم القاعدة مخصصة منذ مابعد تحرير عدن مباشرة للقوات الجنوبية غير الموالية للتجمع اليمني للإصلاح .
هذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها ..
لم تتعرض القوات الموالية للإصلاح في مأرب او وادي حضرموت او حتى قوات الاصلاح في شبوة قبل انتزاعها من سلطة الاصلاح … لأي هجوم ارهابي بسيارة مفخخة او بدون سيارة مفخخة .
التجمع اليمني للاصلاح لايدين هذه الهجمات لايدين تنظيم القاعدة عند ادانة الارهاب يتحايل ويدين تنظيم الدولة ( داعش ) لاسباب لاتتعلق بإدانة الارهاب كمبدأ وانما بالتنافس على الحق الحصري في ممارسة الارهاب .
الدماء التي تسفك بهجمات القاعدة هي دماء خصوم التجمع اليمني للإصلاح الذين يصبح ويمسي نشطاء الحزب وآلته الاعلامية على شيطنتهم والتحريض عليهم .
ولأنها دماء غير اصلاحية وقد تعرضت للشيطنة والتحريض من الاصلاحيين .
درجة قداستها وحرمتها اضعف بكثير من قداسة وحرمة الدم الاصلاحي فلا تستحق تعاطف ولا تعازي بل ربما حصلت على شماتة الاصلاحيين وفرحهم .
دم الاصلاحي الاخواني هو الدم المقدس الذي تقوم الدنيا وتقعد اذا سفك بالحق او بالباطل .
هجمات القاعدة تسندها قبلاً آلة اعلامية ضخمة لا تتوقف عن شيطنة الضحايا ليلاً ونهاراً على مدار الساعة قنوات وناشطين اعلاميين يضج بهم القضاء الاعلامي لا عمل لديهم الا اثبات ان الجنوبيين خصوم الاصلاح يحملون من التوصيفات مايدعو كل وصف منفرداً لقتلهم وسفك دمائهم .
خونة /مرتزقة / شيوعيين / ضاحية / عملاء .
حقيقة أخرى : كل ماسبق من خطاب وسلوك الاخوان الاصلاحيين تجاه الجنوبيين موجود كنسخة طبق الاصل لدى الحوثيين الخمينيين .
وخطاب الحوثيين والاصلاحيين معاً هو الان نسخة من خطاب تنظيم القاعدة وتنظيم داعش .
تجاه الجنوبيين وقواتهم .
اعلامياً على الاقل التجمع اليمني للاصلاح هو شريك تنظيم القاعدة الاعلامي الذي يجعل هجمات القاعدة مبررة وقتلها للجنوبيين يمر بهدوء دون اي شوشرة .
واخيراً هذا الحزب وهذه الجماعة شريكة في الشرعية مع الانتقالي الذي يقتل الجنود بتهمة الانتماء له او العمل تحت مظلته .
وقبل الختام: هجمات القاعدة والحوثيين وداعش الموجهة للقوات الجنوبية .
هي التطبيق العلمي لمقولة: الوحدة او الموت .