عبدالقادر مكي – جدة
يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على إنشاء محتوى جديد، عوضاً عن مجرد تحليل البيانات الموجودة أو استخدامها لتوليد مرئيات جديدة وتعمل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية على إنتاج أنواع متنوعة من المخرجات، بما في ذلك النصوص والصور والأعمال الفنية والأكواد البرمجية وغيرها من المخرجات. كذلك، يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تقليل المدة المستغرقة لتطوير التطبيقات، فضلاً عن توفير إمكانات قوية للمستخدمين غير الضليعين في المجال التقني،
ويقصد بالـ ChatGPT المحولات العامة المدربة مسبقاً وهي نموذج لغويّ محسّن للمحادثة تم تطويره بواسطة منظمة غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي Open AI ، وتم إصداره في 30 نوفمبر 2022 ويعتمد هذا النموذج على مفهوم معالجة اللغة الطبيعية التي تركز على مهام مثل إنشاء النصوص والترجمة وغيرها من التطبيقات المتعلقة بالنصوص. وقد تحسّنت نسخةChatGPT بشكل كبير عن النسخة السابقة والتي أطلق عليها GPT-3.5 (Generative Pretrained Transformer 3.5)، وهي أحد أكبر نماذج اللغات المتوفرة حاليًا، وأكثرها تقدمًا.
كما تتمتع الأداة بقدرة ملحوظة على التفاعل على شكل محادثة، وتقديم ردود قريبة من السياق البشري بشكل دقيق ومتقدم، ونشأت هذه الفئة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية من النماذج الأساسية، كنماذج التعلم العميق والنماذج واسعة النطاق المدربة على بيانات ضخمة وواسعة وغير منظمة تغطي مواضيع متعددة. ويمكن للمطوّرين تكييف النماذج مع مجموعة واسعة من الاستخدامات، من خلال ضبطها بما يتوافق مع كل مهمة .