
كتب |عبدالحميد العولقي
سنوات مضت وكأنها أيام ولكنها من أعمارنا ، ولحظات مرت بنا وكأنها طيف عابر في مخيلة أحدنا .
حقبة من الزمن مع العميد علي أحمد الجبواني كرئيساً لانتقالي شبوة وكان لي الشرف أن عملت معه في تلك الفترة ،
لقد كانت محطات كبيرة ومصاعب كثيرة لا يمكن أن تُختزل في كلمات معدودة أو جمل بسيطة أراد قلمي أن يكتبها في اليوم الذي ترجل فيه العميد الجبواني عن قيادة انتقالي شبوة بعد سنوات من الكفاح والتعب والجهد والأرق .
بداية كانت من العاصمة عدن وسقام مسقط الراس ، مروراً بالطلح وعرماء ودهر ثم مرتفعات جردان وصولاً الى صحراء عسيلان وأودية عين وجبال الصعيد وانتهاءاً بالعاصمة عتق .
لقد أتى قرار تعيين العميد علي أحمد الجبواني رئيساً لانتقالي شبوة خلفاً للفقيد رايد ضباب رحمه الله في وضع صعب بسبب سيطرة مليشيات الاخوان على المحافظة ومنع أي نشاطاً سياسياً للانتقالي ، وقتل وأعتقال من ينتمون للمجلس ، ومع ذلك بذل الرجل جهداً وعملاً مالم يتصوره أحد وفاجئ الجميع حتى أعاد لشبوة مقامها ومكانتها الطبيعية .
اليوم صدر قرار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتعيين الاستاذ عبدالعزيز بن لكسر رئيساً لانتقالي شبوة خلفاً للعميد الجبواني بعد ما يقارب ال4 سنوات مرت علينا تفاصليها بحلوها ومرها ، وقساوتها ونظالها الذي كان عظيماً بكل المقاييس .
في هذا اليوم وأنا أكتب ما جال بخاطري لم أرى يوماً وعلى ما دار تلك السنوات من العمل ما يزعجني أو يكرهني أو حتى يقلقني .
لقد كان نعم الأخ والصاحب والصديق رغم ضغوطات العمل التي كانت ، ولكن وشهادة لله لم أجد منه ما أكره على الأطلاق .
اخيراً /
تهانينا الحارة للاخ عبدالعزيز بن لكسر ونسال الله أن يوفقه ويكتب له السداد في عمله . وتحية كبرى للعميد ابو محمد بحجم السنوات والشهور والايام ودقائق النضال والعمل المشترك بيننا.