عند جولتي العملية في المنطقة الشرقية للبحث عن بعض النباتات البرية وذلك لعمل البحوث العلمية في مجال عملي وعند مرورنا من الجبيل الصناعية باتجاه محافظة حفر الباطن.
مررنا بمركز السعيرة هذه البلدة الجميلة الصافية ذات التنسيق المنظم التي كان لبصمات البلدية فيها بصمة جبارة وأعمالهم فيها رائعة يجب أن تشكر ويثنى عليهم خصوصا اللمسات الهندسية، جمال المكان يكمن في الأريحية والراحة والهواء المنعش يخالطه نسيم الربيع و أعشاب السعيرة الخضراء.
راجعت عقلي وتأملت تلك المتعة البصرية التي جعلتني أكتب هذه الكلمات و أوصف مشاعري تجاه ذاك المكان الرائع رغم إن المسمى للبلدة مأخوذ من السعير وهو نسبة إلى حريق شب ونشب في الأعشاب البرية في إحدى الفترات الماضية قبل ما يقارب مائة عام حتى سميت بهذا المسمى، لكن نعود إلى أصل المسمى وسبب الحريق وهي الأعشاب البرية التي لا زالت تنتشر في هذه المدينة ، ففيها الطبيعة قليل نشاهدها في المناطق البرية الصحراوية هناك ريحة الخزامى التي تمثل هويتنا السعودية.
إن موقع السعيرة الإستراتيجي ساعدها على التطور السريع إضافة إلى همة أهل السعيرة، يزيد على ذلك خصوبتها خصوصا في الربيع حيث ترى رعي المواشي في كل مكان. والتي تتميز طبيعتها بالانبساط وتنوع نباتاتها البرية على امتداد النظر تلك المناظر التي تعطي النفس طاقة إيجابية بعيداً عن صخب المدينة وشوارعها .
تمتاز السعيرة في الأسواق الشعبية التي تعطي روحاً لهوية المنطقة مثل سوق السبت العام، ورغم ذلك تعتبر متنفسآ لسكان مدن المنطقة الشرقية المزدحمة .
السعيرة لمن يزورها سيجد راحة نفسية وتوسعًا في آفاق الأفكار بسبب طبيعة الأرض وإنبساطها وهوائها الذي يحوي الكثير من عبق أعشاب الصحراء ذات الرائحه الطيبة، فهنيئآ لزوارها والإستمتاع بطبيعتها وهوائها .