يعتبر التعليم من أعظم الأعمال التي يقوم بها الإنسان فهي مهنة الأنبياء والرسل، فالمعلم يعتبر صانع الحضارة وواضع الحجر الأساس فيها، لهذا يجب أن يتحلى بالخصال الحميدة، فهو القدوة الحسنة للمتعلمين الذي يأخذ بأيديهم إلى ضفاف العلم والمعرفة ونشر الخير.
يلعب المعلمون دورًا أساسياً ومحورياً في بناء المجتمع ودفع تقدم الناس، فهو الذي يعد الأجيال ويعدهم علمياً وأخلاقياً لدورهم المستقبلي في إحياء الوطن .
لذلك، يجب توجيه الجهد والطاقة نحو دعم العملية التعليمية وإعطاء الأولوية القصوى في التخطيط التنموي.
في عالم اليوم نجد البلدان المتقدمة وكذلك الدول الناشئة التي تحرز تقدمًا سريعًا وثابتًا، مؤمنة ومقتنعة بأن المسار الأول لتقدمهم وتجديد شبابهم هو الاستثمار في الناس والاستثمار في تعليمهم هو الأولوية الأولى لأن المتعلمين هم الثروة الحقيقية للأمة سواء كانت مادية أو غير مادية، كون بيئة تلهم الإبداع في العمل، والعطاء وليس البخل أو التقشف، مثل تلك المجتمعات يقودك إلى الإيمان العائد المستقبلي على هذا الاستثمار يستحق كل هذا العناء.
ونتيجة لذلك، نجد أن الدول التي تستثمر في العلوم تنتج مخرجات علمية وفكرية واقتصادية أكثر بكثير من الدول الغنية بالموارد الطبيعية ولكنها لا تقدرها.
فالتعليم هو سلاح الأمم للتقدم و التطور و الإرتقاء فما من أمة أهملت التعليم إلا و تراجعت و تخلفت ، فالمسلمين عندما إهتموا بالعلم و برعوا فيه سادوا الأرض من مشرقها إلى مغربها .
لذا فإن العلم هو سر التقدم والاهتمام بالمعلم وتلبية احتياجاته لأداء مهامه هو الطريق الأساسي للتقدم .
تضمنت رسالة رؤية السعودية للتعليم مستقبليًا و حتى حلول العام 2030 على العديد من الأهداف التي تسعى المملكة لتحقيقها خلال هذه الفترة ، ومنها :
– توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة .
– تشجيع الإبداع و الإبتكار .
– الإرتقاء بقدرات و مهارات منسوبي التعليم .
بقلم الاستاذ/يحيى عامر محمد البارقي
معلم بمدرسة ثابت بن قيس
ادارة تعليم بمحافظة ظهران الجنوب