د. وسيلة محمود الحلبي
استشعارًا بأهمية التطوع وإيمانًا من جمعية كيان للأيتام بتأدية الشعائر الدينية لمستفيديها واستمرارًا لبرنامج العمرة والحج الذي تقدمه كيان لمستفيديها الأيتام ، شارك عدد من مستفيدي كيان مع فريق هونا التطوعي بالذهاب لرحلة العمرة وتأديتها على أكمل وجه في اليوم الأول، ثم التطوع مع أعضاء الفريق التطوعي وقاموا بكل فرح وسرور بتقديم الهدايا ووجبات الطعام الخفيفة والماء البارد للمعتمرين في بيت الله الحرام .
وتهدف جمعية كيان من ذلك إلى مساعدة أبنائها الأيتام على الاندماج بالمجتمع وتحويلهم إلى طاقة فاعلة ، وتيسير كل السبل لتيسير الرحلة للمستفيدات ومتابعتهم من قبل الأخصائيتين هديل الغيلان ولولو الدبيخي من جمعية كيان .
وللوقوف على تجربة التطوع في بيت الله الحرام وتقديم هدايا ووجبات طعام للمعتمرين قالت المستفيدة والمتطوعة تهاني الطائفي :
رحلة العمرة التطوعية للتوزيع على المعتمرين كانت أول تجربة لي مع كيان ، كان شعور جميل، كنت وأنا في بداية الطريق أحمل على عاتقي من هموم الدنيا وأمورها الكثير، وبمنتصف الرحلة لفت انتباهي أن الجميع معنا أتى لكي يشارك مبتسما ، لايتكم إلا عن الفرحة ، وبعد أن أدينا العمرة بحمد الله وشكره، بدأنا بالعمل التطوعي مع فريق هونا التطوعي وقمنا بتوزيع الهدايا على المعتمرين والماء البارد ووجبات الطعام .
شاهدت فرحة المعتمرين البسطاء ، والابتسامة في وجوههم ، وفي تلك اللحظة بالذات نزلت عن كتفي هموم الدنيا ، وكم رأيتها صغيرة عند فرحة المعتمرين بسجادة صلاة أو مسبحة أو تمر أو ماء . فأنا دائما أشكر ربي أنى في ظل جمعية كيان الأم والاحتواء، والتي مهما كبرت بالسن أظل أتعلم منها الإنسانية والرحمة ، شكرا كيان الأم.
كذلك أعربت أم ضيء العبدالله عن سعادتها وابنتها ضيء بالذهاب للعمرة والتطوع في الحرم فقالت: كان لنا الشرف أن نكون مع رحلة العطاء 2لمكة المكرمة، وكان لنا شرف التطوع وتوزيع الهدايا للمعتمرين… ويرجع الفضل لله ثم لجمعية كيان ولفريق هونا التطوعي جزاهم الله عنا خير الجزاء . وكان فخر لي أن تشارك ابنتي ضيء كمتطوعة ، كنا سعداء جدا ونحن نشاهد الفرحة في وجه المعتمرين. شكرا لجمعية كيان .
تجدر الإشارة أن جمعية كيان للأيتام تدعم العمل التطوعي بقوة ،لأنه هو استثمار لأبنائها الأيتام وتفعيل دمجهم بالمجتمع من خلال الخدمات التطوعية التي يقدمونها في المجتمع ، فالجمعية تحرص على انضمام فرق تطوعية أخرى تساعد أبنائها الأيتام ، على أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ، يشعروا بقيمتهم وقيمة ذواتهم . ويعطوا مثلما يأخذوا لأن العطاء هو منهج حياة يجب أن يؤمنوا به .