
د / ناصر الخبجي
في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ نضال شعبنا الجنوبي، وصموده الاسطوري الذي ما زال وسيظل حتى تحقيق هدف الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
مازلنا وسنظل دومًا نتذكر تلك الأحداث بكل تفاصيلها من تاريخ نضال شعبنا، وفي صدارتها تلك المواقف والاحداث التي فقدنا فيها أعز الرجال الصناديد الذين وهبوا أرواحهم فدا في سبيل الدفاع عن الوطن.
تطل علينا الذكرى السنوية الثانية عشر لاستشهاد الصديق العزيز المقاوم/ محسن علي مثنى طوئره (أبو محمد)، الذي استشهد مقبلًا غير مدبرٍ في أحد مواقع ميادين الشرف، في المواجهات المسلحة التي قادها ورفاقه ضد قوات الاحتلال آنذاك في القطاع الغربي في 10 يونيو 2011م، الذي كان جاثمًا ويحاصر ردفان منذ عام 1994م.
لقد كان الشهيد طوئره مثالًا للتضحية والفداء، لقد آثر الشهيد على نفسه تاركًا سنوات الغربة في المملكة العربية السعودية، فعاد إلى وطنه في العام 2008م، ليلتحق مع شعبه في مسيرة النضال، متقدمًا الصفوف، وداعمًا بماله، لم يبخل يومًا بدعمه كل فعاليات الحراك السلمي الجنوبي، حيث تقدم كل الفعاليات السلمية تارةً، والعمليات الفدائية التي كانت تنفذ حينها من قبّل المقاومة الجنوبية ضد قوات الاحتلال في ردفان والضالع تارة أخرى.
ستظل ملحمة الشهيد محسن طوئره ورفاقه من الشهداء خالدةً في ذاكرتنا، ودرسًا نعلمه للأجيال القادمة ما حيينا.
نجدد العهد عامًا بعد الآخر بالوفاء والدعاء والاحتفاء بذكرى شهدائنا المقاومين الأبرار.
ستظل خالدةً ذكراهم بقلوبنا وعقولنا وسجلات تاريخ نضالات شعبنا الجنوبي المُشرق المُشرف.
المجد والخلود والرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
ويحيى الوطن.