غيداء الغامدي- متابعات
دعا استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه ، الأطفال الصغار واليافعين والمراهقين بتقنين ساعات استخدام الأجهزة وخصوصًا الألعاب الإلكترونية ، مبينًا أن الأجهزة الإلكترونية أصبحت في متناول أيدي الأطفال بكل سهولة ، ولا يشكل ذلك أي مخاطر في حال الالتزام بساعات الاستخدام التي حددتها جمعية طب الأطفال الأمريكية بساعتين فقط يومياً لتفادي المشاكل الصحية ، مع ضرورة حسن الاستخدام للمواقع والمنصات المفيدة التي تثري الحصيلة العلمية بعيداً عن المواقع التي لا تفيد بل تسهم في إضاعة وقت الفرد دون جدوى.
وتابع ” قانديه” أن هناك مخاطر عديدة للألعاب الإلكترونية على الأطفال أهمها مشاكل صحية ، إذ قد يؤدي قضاء الكثير من الوقت في لعب ألعاب الفيديو بدلاً من الانغماس في الأنشطة البدنية إلى الإضرار بصحة الطفل بعدة طرق قد يتأثر النمو المعرفي للطفل إذا لم يخرج ويتواصل اجتماعيًا في العالم الحقيقي ، كما يمكن أن يؤدي الجلوس باستمرار في مكان واحد ولعب ألعاب الفيديو المطولة إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة وإضعاف العضلات والمفاصل وجعل اليدين والأصابع مخدرة بسبب الإجهاد المفرط ، بجانب ضعف البصر ، ومن المشاكل المترتبة أيضا تراجع التحصيل العلمي في الدراسة وقلة التركيز في المذاكرة إذ إن المتعة التي يجدها الطفل في الألعاب الإلكترونية تجعله يهمل دراسته ويندفع نحو هذه الألعاب .
وقال استشاري طب الأسرة والمجتمع ، إن من المشاكل انطواء وانعزال الأطفال عن واقعهم الاجتماعي عن الأسرة أو المجتمع ،
إذ يفضلون الجلوس بمفردهم مع هذه الألعاب في غرف مستقلة ، وهذا يزيد مع مرور الوقت فرص الإصابة باضطراب التكيف والاكتئاب والقلق والتوتر في حياتهم العملية وكذلك الشخصية ، كما لا ننسى أن
الألعاب الإلكترونية التي تحتوي على المحتوى العنيف في ألعاب الفيديو لها انعكاسات سلبية ، فلا يستبعد أن يظهر السلوك العدواني في شخصية الأطفال نتيجة هذه الألعاب.