الرياض- سعد المصبح
لم تكن خطة النمو والتوسع التي أطلقتها مجموعة stc في بداية العقد الثاني من القرن ال21 حبراً على ورق، بل كانت استراتيجية حقيقية التمستها الشركة نتيجة للتطور التقني الذي شهدته المنطقة. فخلال السنوات القليلة الماضية تحولت مجموعة stc من مجرد شركة تقدم خدمات الاتصال والانترنت إلى ممكن رقمي يعد الأبرز في منطقة الشرق الأوسط. كان للاستراتيجية الشاملة التي أطلقتها الشركة الدور الأكبر في تعزيز التحول الرقمي في منطقة الخليج، حيث سعت إلى تنويع الفرص الاستثمارية في الشركة فأطلقت خلال السنتين الماضيتين العديد من الشركات التابعة في مجالات الأمن السيبراني وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبنية التحتية وتقنيات الجيل الخامس تخدم بها المجتمعات الخليجية وتدعم التحول الرقمي في المنطقة، اليوم بلغت القيمة السوقية لمجموعة stc أكثر من 187 مليار ريال كما بلغت قيمة علامتها التجارية 10.6 مليار دولار حسب تصنيف مجلة فوربس، وحصلت المجموعة على شهادة أعلى سمة تجارية قيمةً على مستوى منطقة الشرق الأوسط في قطاع الاتصالات حسب تصنيف براند فايننس العالمية. وامتدت قصة نجاح هذا التطور والنمو والنجاحات التي تحققها الشركة لتصبح القوة المحركة الرئيسية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لكل من دولة الكويت ومملكة البحرين. فكيف ساهمت الشركة في تحويل واقع الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الخليج؟
كانت بداية قصة نجاح المجموعة في مسيرة التوسع والنمو من الكويت، حيث شهدت في عام 2008 ولادة نجم جديد ألقى بضيائه على سماء الاتصالات، وبرزت ملامحه في خطواته الأولى ليرسم ملامح عملاق سينقل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى وجهات مستقبلية واعدة حتى تمكنت وخلال العام الأول لها من استقطاب نص مليون عميل على ارض الكويت، وخلال 4 سنوات فقط بدأت في تحقيق عوائد ربحية للمستثمرين، وكان إدراج الشركة رسمياً في بورصة الكويت أحد خطوات النجاح والنمو حيث ارتفعت حجم الأرباح المحتجزة مع تطور أرباح الشركة، كما استحوذت على المركز الثاني من حيث الإيرادات والحصة السوقية من المشتركين ثم توالت الانجازات إلى أن استحوذت على حصة سوقية تصل إلى حوالي 36% من حجم إيرادات القطاع في عام 2021.
أما في مملكة البحرين فقد دخلت stc سوق الاتصالات في عام 2010 كثالث مشغل اتصالات في المملكة. وسرعان ما أصبحت الشركة قوة محركة رئيسية نحو تحقيق رؤية التحول الرقمي حيث استحوذت على 41% من عائدات السوق كونها أثبتت قوتها في ساحة المنافسة لتصبح المشغل الأول في أسواق الهاتف المحمول وعملاء قطاع النواقل والمشغلين في مملكة البحرين والشركة الأسرع أداءً في جميع أنحاء المنطقة والأولى في تطوير الشبكات المحلية والإقليمية والعالمية، من خلال الاستثمارات المتواصلة في تطوير البنية التحتية، واعتُمدت كأول مشغل تجاري للجيل الخامس 5G في البحرين، وفي مجال الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية. وغيرها. كما توفر الشركة خدمات خارج نطاق الاتصالات بما يشمل الخدمات المالية والخدمات التأمينية بأعلى المستويات وذلك لمواكبة متطلبات حياة العملاء اليومية.