يتحفنا أبو الطيب المتنبي، بكلماته التي لا يُكلُّ ولا يُملُّ منها حينما يقول:
لكل داء دواء يُستطبّ به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
من يبحث عن المال من خلال الكلام المأجور، فأقل ما يوصف به بأنه "مرتزق"، فهو يسعى لكسب المال من خلال تغيير القناعات والمبادئ والحقائق، وهذا النوع من البشر تتحكم به صبغة المال، وهو مرض عضال في المجتمعات، وما رأينا من أقزام تتطاول على أصحاب القدر والمنزلة الرفيعة، وهنا يراودني السؤال عن أسباب ذلك، والدوافع الحقيقية، فنجد أن هذ النوع متلون ومتقلب، ويظهر في وضع فقاعة الصابون أمام وسائل التواصل الاجتماعي، ولعلي هنا أرجع لتلك العقلية، التي هي عبارة عن طبل يضربها المال، فهي خاوية لا يربطها شيء بالقيم الإسلامية ولا عادات العرب الأصيلة، فالعرب لا تفجر حتى في خصومتها، فالرموز والأوطان والشعوب تحترم، وليست الديمقراطية هي من تجعل الإنسان يسيئ للأوطان والرموز والشعوب الأخرى، فالنظام يجرم ذلك، وهنا أتوقف وأشيد في مراكز الدولة والرصد الأمني، فلا حصانة لأحد في حقوق الآخرين، ولا يُسمح بالإسقاط على الشعوب والتقليل منهم أو الإساءة لهم، ونشر الكراهية من خلال تلك الطبول المأجورة.
وفي الخاتم لا بد من وقفة تكاملية وتعاونية بين الدول، وعلى الخصوص دول الخليج العربي، بحيث تكون حازمة تجاه من يتحدث بشكل مباشر أو من يسقط من بعيد على الشعوب والرموز الوطنية لتلك الشعوب.