الخبر – مريم المقبل
اختتمت يوم أمس السبت فعاليات أول ملتقى الشرقية للتدريب 2025، الذي نظمته مؤسسة الآفاق المعرفية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، تحت شعار ” ابتكار، استدامة، أثر” الذي بمشاركة 26 متحدثًا خليجيًا وعربيًا، وذلك بفندق المنزل بمحافظة الخبر على مدى يومين، 14 و15 نوفمبر 2025.
وفي بداية فعاليات اليوم الثاني للملتقى، استعرض أسامة بدندي ، في الورقة العملية بعنوان ” التفكير التصميمي كمنهجية مبتكرة في التدريب والتطوير” اهمية تطوير البرامج التدريبية، بما يحقق تجربة تعلم فعّالة ومبتكرة تتمحور حول المتدرب وتلبي احتياجاته المستقبلية، مستعرضا، تصميم تجربة تدريبية تتمحور حول المتدرب، بالإضافة إلى فهم احتياجات المتدربين، وكذلك تحقيق الأثر والاستدامة في البرامج التدريبية، مشددا على أهمية فهم التفكير التصميمي وأثره في التدريب، داعيا الى تطبيق مراحل التفكير التصميمي عمليا.

وفي ورقة العمل الأولى لليوم الثاني للملتقى، دعا ماجد المرزوقي، في ورقته ” كي ينجح التدريب.. بطريقة التسويق التجاري ” الى تصميم وتنفيذ الدورات التدريبية باحترافية، من خلال اختيار موضوعات نوعية مطلوبة وتصميم إعلانات جذابة، مشددا على أهمية تحديد الأسعار المناسبة واستقطاب المتدربين، مؤكدا على أهمية الوقوف على أسباب عدم نجاح التدريب وكذلك معالجة مواضيع وعناوينالدورات التدريبية المتداولة حاليا.
بينما طالب ناصر الشهري، في ورقته ” الاتصال المؤسسي في عصر الذكاء الاصطناعي من التدريب الى التمكين” الى استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الاتصال المؤسسي وتحويل التدريب الاتصالي من مجرد نقل مهارة الى تمكين معرفي ومؤسسي يعزز الكفاءة والتأثير، مؤكدا على أهمية بناء قدرات مؤسسية مستدامة تحول التدريب الى قوة تمكين داخل المنظمة، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات الاتصالية وصناعة المحتوى التدريبي التفاعلي.
وتناول الدكتور عادل العوهلي في ورقته ” الذكاء الانفعالي و صناعة التأثير في قاعات التدريب “، مؤكدا على أهمية اختيار افضل الممارسات و العبارات و الطرق لخلق بيئة تدريبية ذات اثر فعال و ممتد بجذب المتدرب في قاعة التدريب، داعيا على فهم الذكاء الانفعالي للمدرب و كيفية دمجه في صناعة المواقف و الاحداث.
فيما ترأست الجلسة الحوارية ” الابتكار في التدريب فكر جديد ورؤية مختلفة”الأستاذة منيرة القناص، حيث تحدث فيها الدكتورة اريج شافعي والدكتورة تولين السجان والاستاد حسين الأحمد والأستاذ منذر العمران.
واستعرضت الجلسة الحوارية أبعاد الابتكار في ميدان التدريب، واستكشاف الرؤى الجديدة في تطوير المفاهيم والأساليب التدريبية، وتحفيز التفكير المختلف في تصميم البرامج التي تواكب التحولات الحديثة وتسهم في بناء بيئات تعلم مؤثرة وفعالة.
تناول المتحدثون 5 محاور تشمل “مفهوم الابتكار في التدريب وأسسه الحديثةوكذلك الفكر المختلف في تصميم البرامج التدريبية، بالإضافة إلى المدرب المبتكر … قائد التغيير وصانع الأثر، فضلا عن التحول الرقمي ومستقبل التدريب، وأيضا رؤية جديدة لمستقبل التدريب”، وطالب المتحدثون بضرورة إثراء الفكر التدريبي بمفاهيم جديدة ومبتكرة، وكذلك تعزيز ثقافة التجديد في بيئات التعلم والتطوير.
واكد عبد الرحمن جود، في ورقته بعنوان ” قياس أثر التدريب وربطه بالإداءالمؤسسي: مدخل استراتيجي لتعزيز إدارة راس المال البشري” على أهمية استكشاف افصل الممارسات لتعزيز إدارة رأس المال البشري وتحقيق الفعالية المؤسسية، مطالبا بضرورة فهم واضح لكيفية قياس أثر التدريب وربطه بالأداءالمؤسسي، داعيا الى معرفة أدوات وأساليب تقييم التدريب، مشيرا على أهمية اقتراح خطوات عملية لتعزيز وتطوير راس المال البشري داخل المؤسسة.
وشددت منى الصبي، على أهمية تحليل دور الذكاء الاصطناعي كأداة لتمكين المرأة السعودية، من خلال تطوير برامج تدريبية مبتكرة تمكنها من بناء المهارات رقمية متقدمة.
وأكدت في ورقتها بعنوان ” من الخوارزمية الى القاعة التدريبية: الذكاء الاصطناعي كأداة لتمكين المرأة الإعلامية السعودية”، على ضرورة تمكين المرأة السعودية من تطبيق المعرفة في الواقع العملي مع صياغة رؤى مستقبلية لمعالجة التحديات واستدامة التنمية في ضوء التحول الرقمي الوطني.
واكد علي السند، في ورقته بعنوان ” إدارة المشروع التدريبي للمدرب المحترف ” على أهمية تحويل برامج التدريب الى مشروعات استراتيجية مستدامة قابلة للقياس والتوسع، مشددا على ضرورة التركيز على تحقيق أثر ملموس وتنمية القدرات بما يعزز استدامة النتائج وجودة المخرجات، مشددا على ان التدريب أصبح استثمارا استراتيجيا يتطلب عائدا واضحا وقابلا للقياس.
واكدت مها عبد الله الشمراني، في ورقة بعنوان ” دور التعاون بين القطاعين العام والخاص في رفع جودة التدريب وتوفير فرص تنموية مستدامة ” على أهمية تطوير برامج تدريبية ذات جودة عالية، مطالبة باستكشاف الطرق التي تساهم في توفير فرص تنموية مستدامة وبناء قدرات بشرية متقدمة، مشددة على أهمية فهم دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في رفع جودة التدريب، مطالبة بضرورة معرفة التحديات المرتبطة بالشراكات واستراتيجيات تجاوزها لتحقيق الاستدامة.
وفي نهاية فعاليات اليوم الثاني والأخير، شهد تكريم المشاركين في الجلسات الحوارية وارواق العمل
هذا وصرح رئيس الملتقى ابراهيم السريهيد بأنه تحقيقاً لرؤية 2030 بتمكين المواطن ليكون محور التنمية وعماد التقدم في مختلف المجالات ، أصبحت الحاجة ملحّة إلى مدربين يمتلكون مهارات عالية ، وعليه تقرر إقامة ملتقى الشرقية للتدريب سنوياً بالمنطقة الشرقية ، وسيجري العمل من الشهر القادم على الإستعداد له