بقلم: منيرة لافي الحربي
الحياة…
تشبه طريقًا طويلًا لا نصل فيه إلى نهايات واضحة،
لكننا نتعلّم في كل خطوة كيف نكون أخف، وكيف ننجو من ثقل البشر وثقل الأيام.
كيف تُسقِطُك فجأةً من قمةٍ كنت تظنها آمنة،
ثم تهديك يدًا خفية ترفعك من حيث ا تدري؟
وكيف تُرسل إلينا الناس كرسائل…
بعضهم رسالة حبّ،
وبعضهم جرحٌ متنكر،
وبعضهم حكمة لا نفهمها إلا بعد أن يكبر الوجع.
أدركتُ أن كل قلب نلتقيه يحمل طقسًا مختلفًا…
هناك من يدخل مثل الربيع، فيُزهِر داخلك،
وهناك من يعبرك خريفٌ قاسٍ، يُسقط ما تبقى من ثقتك،
وهناك من يمرّ باردًا كالشتاء، لا يمنحك إلا الصمت.
لكنّ الأجمل… أن فينا دائمًا صيفًا صغيرًا،
شمسًا خفيةً نرجع إليها كلما ضاقت بنا الدروب.
وفي زحمة الحياة وطبائع الناس،
يبقى أجمل ما نتعلّمه هو أن نكون لأنفسنا وطنًا آمنًا،
وأن نحمل قلوبنا برفق…
فالقلوب التي تعبت،
تستحق أن تُعامل ككنز، لا كعبء.