بقلم -فوزية الوثلان
في ليلة من ليالي الإبداع،اجتمع عبق الشعر بنسمات الأدب في أمسية ساحرة نظمها نادي ملتقى المبدعين الثقافي،حيث تألقت فيها فيروزة الشعر الدكتورة سعاد أبو شال ،لتأخذ الحضور في رحلة أدبية ماتعة بين بحور القصيد وعوالم الإحساس.
تجلّى في الأمسية عبق الكلمة وجمال الأداء، إذ قدّم سعادة الدكتور أحمد التيهاني إدارةً احترافيةً رصينةً، أضفت على الأمسية طابعاً من الفخامة والتناغم بين الحرف والإلقاء. وقدّم النادي شكره العميق له تقديراً لدوره
المتميز الذي أثمر نجاحاً لافتاً.
أما الدكتورة سعاد أبوشال، فقد أبهرت الحضور بحديثها الشعريّ العذب الذي تنقّل بين الوطنيات والوجدانيات، ومزج بين المجارات الشعرية واستحضار روح الشعر العربي الأصيل في عصريه العباسي والأندلسي، فكانت بحق فيروزةً متوهجةً أضاءت فضاء القاعة بإبداعها وحضورها الآسر.
كانت أمسيةً من ألف ليلةٍ وليلة، امتزج فيها الأدب بالذوق، واللغة بالعاطفة، وتوّجها تفاعل الحضور من الأدباء والإعلاميين وأعضاء النادي وضيوفه الكرام، الذين ساهموا بتفاعلهم في رسم لوحةٍ من الجمال الأدبي والبهاء الثقافي.
وفي ختام الأمسية، قدّم نادي ملتقى المبدعين الثقافي خالص شكره لكل من ساهم في هذا النجاح، مؤكداً أن الشعر سيبقى نبض الحياة، وصوت الإبداع الذي يجمع القلوب على المحبة والجمال.
هكذا كانت سعاد أبوشال… فيروزةً للحرف، وبهجةً للشعر، وصوتاً يعزف أنغام الإبداع في سماء الثقافة
تقول :
ابن السعود يمد العزم يبسطه
يمناه حزم وفيها البأس والكرم
يبث في دمنا ما كان في دمه
من الطموح لتسعى نحونا القمم
وبالرؤى و انتماء الأرض يشحذنا
فيورق الحلم و الآمال ترتسم
يضخ في دمنا فخرا بموطننا
ويشحذ الهمة العليا فنبتسم
تمازجت بدماء الشعب همته
فما يطاولنا عرب ولا عجم
قد أعلن المجد و التاريخ كلمته :
فالدم يجمعنا و الأرض و الشيمُ
نفديه بالدمّ والأرواح نرخصها
لموطن أخضر دانت له الأممُ
سعاد أبوشال
فيروزة الشعر