فاطمه الحربي
في الأول من أكتوبر من كل عام، يقف العالم إجلالًا وتقديرًا لكبار السن في يوم عالمي خُصِّص لتسليط الضوء على مكانتهم ودورهم المحوري في المجتمعات. هؤلاء الذين صنعوا البدايات، وبذلوا الجهود، وتركوا إرثًا من الحكمة والخبرة والقيم، يستحقون أن يكونوا في صدارة الاهتمام والرعاية.
اليوم العالمي لكبار السن ليس مجرد ذكرى سنوية، بل رسالة تذكير بواجبنا تجاه هذه الفئة الغالية، التي تحتاج إلى رعاية صحية متكاملة، وبيئة اجتماعية داعمة، وشعور دائم بالأمان والاحترام. فالتقدم في العمر ليس ضعفًا، بل مرحلة من العطاء المختلف، حيث تتحول الخبرة إلى بوصلة للأجيال القادمة.
وفي وقت تتسارع فيه وتيرة الحياة، يبقى واجب الأسرة والمجتمع أن يوفّروا لكبار السن الاحتواء والاهتمام، تقديرًا لماضيهم، وحفاظًا على كرامتهم. إن الاحتفال بهذا اليوم هو في جوهره دعوة لتعزيز ثقافة البرّ والوفاء، وتجديد العهد مع القيم الإنسانية التي تضع كبار السن في مكانتهم التي تليق بهم