بقلم : ديمة الشريف
الحياة أقصر مما نتوقع على الإطلاق، نركض بها سريعاً ولن نحصل إلا المكتوب لنا.
نعتزل الناس قليلاً في غرفنا الباردة ووسادئنا المريحة نقرأ بها ونكتب عليها .
نهرب من الواقع الذي يؤلمنا بشده ، ومن الذكريات المؤلمة والكلمات القاسية والمواقف الصعبة .
كانت النفوس طيبة والأيادي كريمة ، عندما كبرنا وتخرجنا من مرحلة الثانوية إلى البكالوريوس والبحث عن عمل من أجل قوت يومنا ونعيش في هذه الحياة .
يرزقكم الله ماتتمنون ، فرص العمل لا تعد ولا تحصى ، فقط نطور الموهبة ونتعلم التجارة الإلكترونية
الإعلانات ، التسويق بالعمولة ، العقار ، تصميم الجرافيك .
نهرب للعزلة قليلاً ثم نعود مرة آخرى ونخالط الناس .
العمر للهروب لذكريات الطفولة السعيدة واللعب في الحدائق العامة ، وشرب العصائر الطازجة وتناول الذرة اللذيذة وتبادل الأحاديث بيننا .
الموهبة تتطور مع الوقت فزد من دخلك ، علم غيرك مهارة ، ربما تفتح لك باب رزق .
الهروب بلا عودة:
يدرس ويعمل في آن واحد .
الهروب إلى العمل لعالم آخر
المواهب و الإبداع .
الهروب يجعلك في صمت داخلي
تدون أفكارك في الورقة البيضاء
تسعى في هذه الحياة ، تحاسب نفسك بنفسك ، تتعلم من أخطاءك
الهروب نجاة من النقاشات العقيمة ، التي لا أجابة لها:
متى ستتزوج ؟
متى ستتخرج ؟
متى ستنجب ؟
لماذا لم تتوظف ؟
دع الناس وشأنهم
لكل إنسان في هذه الحياة ظروف لا نعرفها ولم نشعر بالمشاعر التي شعر بها .
لك أيضا أنت قصة مختلفة من التحديات الصعبة التي تواجه كل يوم
صبر ، هدوء ، حكمة ، تعامل سليم على المواقف يتحلى بالصفات الإيجابية التي تجعل الحياة أكثر سعادة
في وجهة نظره .