في البداية .. علينا جميعاً ان ندرك بإن الإعلام مهنة لها قواعدها واصولها ..لاتقاس بكثرة المنشورات ولا المتابعين والا عدد اللايكات في مواقع التواصل الإجتماعي ..!!
يجب أن يعي الكثير من الزملاء حقيقة الفرق بين الإعلام المؤثر على السوشيال ميديا وبين الإعلام المهني والإكاديمي.
ومن هنا يأتي السؤال ..لماذا كل هذا الضجيج والحملة الشرسة والهجوم اللاذع على الأستاذ جمال شنيتر رئيس الدائرة الاعلامية في انتقالي شبوة ،تزامناً مع الإعلان عن تشكيل واختيار اعضاء نقابة الصحفيين والاعلاميين في شبوة..
هل الأسماء التي تم اختيارها ليست مؤهلة أكاديمياً ولا علاقة لها بالأعلام مطلقاً ؟ أم لإنه توجد أسماء اخرى هي أحق وأولى بهذا المكان من غيرهم.!؟؟
عن نفسي لست معارضاً ولا مؤيداً لهذه الاختيارت.فبعض هذه الأسماء لا اعرفها شخصياً ولن أجزم بكفاءتها او عدم كفاءتها لتولي هذه المهمة ..ولكنني اعترض وبشدة على حجم الإساءة التي يتعرض لها الاستاذ جمال شنيتر . والطعن في شخصيته بشكل مباشر، بينما المفروض ان يكون النقد محصوراً على اختياره للاشخاص فقط لاغير ..هذا في حال ان كان الأشخاص الذين تم اختيارهم غير مؤهلين ولا مناسبين لشغل هذا المنصب فعلياً..
ومما يحزّ في النفس ..ان الهجوم والنقد اللاذع لشخص الاستاذ جمال شنيتر يأتي من زملاء ناشطين وإعلاميين كانو قد نالوا ثقة الاستاذ جمال واختارهم بنفسه لتمثيل الإعلامي الشبواني في المؤتمر الأول للاعلاميين والصحفيين الجنوبيين المنعقد بالعاصمة عدن في يناير المنصرم .!! وبالرغم من الانتقاد الذي تلقاه شنيتر من الأعلام الشبواني بسبب اختياره لبعض الأسماء ..الإ أننا وقفنا بجانب الجميع دون استثناء لعلمنا أن الأختيار والتثميل هو في الأساس تكليف وليس تشريف وكذلك لمعرفتنا بإن هناك معايير وحسابات خاصة ساهمت في اختيار بعض الأسماء ،لذلك إن كانت هناك فاتورة لوجود اخطاءفي الأختيار فانه من الظلم ان يدفعها شنيتر بمفرده . فإن كانت هناك اخطاء في الإختيار السابق او الحالي فمن الأحرى بالجميع انتقاد المنظومة بكاملها وليس ان يتم تحميلها شخص بمفرده.
#سبحان_الله.. بالامس القريب و قبل ثلاثة اشهر كانوا يشيدون ويمدحون في شخص الأستاذ جمال ويشيدون في وجوده على قمة هرم الإعلام في شبوة ، واليوم يصفونه بإبشع الصفات وأشدها قسوة وتجني في حق الرجل، وبدون ادنى اعتبار لشخصه وصفته وللمكانة التي يحتلها في قلوب الكثير من ابناء شبوة والجنوب عامة .
#للأمانة ..مشكلتنا في شبوة والجنوب عامة ليست مشكلة سوء الاختيارات فقط ..ولكنها مشكلة قلة الوعي والثقافة في التعاطي الإيجابي مع الأحداث والمواقف .بالاضافة الى حب الظهور والتواجد في كل مكّون او تشكيل حتى وإن كنا لانملك الحق ولا توجد لدينا الكفاءة والمؤهل لإدارته والتواجد فيه.
ما اقوله في هذا المنشور ليس تملقاً ولا استلطافاً لجمال شنيتر فهو يعلم جيداً حجم المكانة التي يحتلها في قلبي منذو العام 2007، ولست مناطقياً ،لإن الجيمع يعلم انني اكثر المتضررين من المناطقية ولكنها الحقيقة التي يجب ان تقال بكل شجاعة وجرءاة، فمهما اختلفنا مع الاستاذ جمال شنيتر في اختياراته او قناعاته ،الإ انه لايمكن لإي احد ان يزايد على نضاله وثباته وتجذره في مهنة الإعلام منذو زمن بعيد، ولايحق لإي احد أن يستغل حق النقد وإبداء الرأي في الإساءة لشخصية هذا الرجل او تاريخه الكبير والمشرف في مهنة الإعلام ، ويجب أن يفهم الجميع أن عدد الأحرف التي كتبتها اقلام الاستاذ شنيتر خلال (سنة واحدة من مسيرته الإعلامية) تفوق وتتجاوز عدد الأيام التي عاشها أحدهم منذو ولادته وحتى يومنا هذا.ولن ابالغ ان قلت : ان مجرد تحقيق او استطلاع صحفي واحد للاستاذ جمال شنيتر على صحيفة الحياة اللندنية كفيل بإن يمسح البلاط بألف منشور كتبه أحدهم على الفيس بوك طول حياته.
ينبغي علينا ان نعرف منازل الرجال ومكانتهم وان لا نقلل من دورهم المهني ونضالهم ، فقط لمجرد اختلافنا معهم على أمر ما ، وحتى لو افترضنا جدلاً ان الاستاذ جمال قد اخطأ في اختيار الاعضاء ، فمن حقه على الجميع ان ينتقدوه بموضوعية ومهنية بحتة ،دون التعرض لشخصه وذاته ومكانته او الإساءة والجحود لكل ماقدمه من خدمات جليلة للإعلام الشبواني.
#ناصر_بن_جوهر