كيف يتدفق النفط في الجنوب طبيعيًا؟
ما علاقة حزب (الإصلاح) بالشركات النفطية؟
إحصائية رسمية: إنتاج النفط الكلي بحضرموت وشبوة يبلغ 647 ألف برميل يوميًا
لماذا يوجد في الشمال (109) مكاتب لشركات النفط في حين يوجد مكتبان في الجنوب؟
تواصل “الأمناء” نشر ما جاء في تقارير سرية كشفت الغموض الذي يكتنف الإنتاج النفطي الحقيقي في الجنوب.
النفط في الجنوب يتدفق طبيعياً
وقبل سنوات أعلن وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس عن اكتشاف نفطي جديد في القطاع 32 بمحافظة حضرموت الذي تقوم شركة “دي أن أو” النرويجية بتشغيله.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية آنذاك عن دارس القول إنه تم اكتشاف النفط في البئر “صلصلة -1” بمعدل إنتاج أولي 5900 برميل يوميا وبعد تضييق فتحة الخانق من 64 على 64 إلى 36 على 64 وصل الإنتاج إلى 3400 برميل من طبقة شقرة.
وقال: “إن طبقة شقرة تُعتبر طبقة جديدة لم يسبق الإنتاج منها في القطاع وبمعدل إنتاج غازي اثنين مليون قدم مكعب علما بأن الإنتاج من هذا البئر تم بتدفق طبيعي أي بدون استخدام المضخات”.
الإنتاج المعلن عنه بالأرقام
وأكدت إحصائية رسمية من أرشيف وزارة النفط والمعادن قبل عدة سنوات أن الإنتاج الكلي من النفط من القطاعات النفطية الواقعة في محافظتي حضرموت وشبوة تبلغ 647 ألف برميل يوميا.
كما أشارت الإحصائية إلى ان عدد الحقول النفطية باليمن 55 حقلا وإجمالي عدد الآبار النفطية في هذه الحقول 912 بئر.
وتنتج تلك الحقول على النحو التالي:
قطاع المسيلة النفطي ينتج 230 ألف برميل يوميا وتديره شركة كنيديان نكسن الكندية.
قطاع شرق شبوة النفطي ينتج 150 ألف برميل يوميا وتديره شركة توتال الفرنسية.
قطاع حوايرم النفطي ينتج 89 الف برميل يوميا وتديره شركة DNOالنرويجية.
قطاع شرق سار النفطي ينتج 25 ألف برميل يوميا وتديره شركة دوف البريطانية.
قطاع شرق الحجر النفطي ينتج 31 الف برميل يوميا وتديره شركة كنيديان نكسن الكندية.
قطاع جنوب حوايرم النفطي ينتج 50 ألف برميل يوميا وتديره شركة DNOالنرويجية.
قطاع مالك النفطي وينتج 8000 آلاف برميل يوميا وتديره شركة كالغالي الكندية.
قطاع جنة النفطي ينتج 50 الف برميل يوميا وتديره شركة هنت الأمريكية.
قطاع غرب عياد النفطي ينتج 2000 برميل يوميا وتديره شركة koncالأمريكية.
قطاع العقلة النفطي وينتج 12 الف برميل يوميا وتديره شركة movالنمساوية.
إجمالي إنتاج اليمن من النفط يوميا 647 الف برميل يوميا.
الاحتياطي النفطي المجهول
إن تقدير الاحتياطي النفطي في أي دولة يتم تقييمها بشكل سنوي وأرقام التقدير غالباً تكون غير دقيقة لأن نسبة المخزون هو نسبة متغيرة للأعلى.
إن احتياطي النفط الذي تتحدث عنه الحكومة هو حديث رسمي وغير مبني على أي دراسات أو وثائق علمية تؤكده وفي هذه الحال يسهل على الحكومة التلاعب بالأرقام.
ولكن الغريب باليمن أن جهات حكومية رسمية ترفض كشف الاحتياطي النفطي في الشمال والجنوب ومن خلال حديث المهندس نصر الحميدي، رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط عن المخزون النفطي يقول رئيس الهيئة إن الهيئة ذاتها لا تعلم كم حجم المخزون النفطي في البلاد.
وقال في لقاء مع صحيفة (الجمهورية) قبل سنوات إن الهيئة لا تمتلك وسائل لتقييم المخزون النفطي وهذه هي نقطة ضعف الهيئة -حد قوله- لا بد من تجاوزها في نشاط الهيئة.
وأشار إلى ضرورة أن توثق الهيئة علاقاتها مع الشركات الكبيرة، وقال إن الشركات النفطية الموجودة في البلد، ولا سيما الشركات الكبيرة مثل توتال مثلا عندها من العلوم والدراسات المهمة التي تستخدمها هذه الشركة للاستكشافات وتحديد المخزون ولكنها تخشى أن لا تعطي الشركات المعلومات الحقيقية عن المخزون.
الحوض المسكوت عنه
يدور الكثير من الغموض حول الإنتاج النفطي من القطاعات النفطية المتزايدة في الجنوب وخصوصا محافظتي شبوة وحضرموت بالإضافة الى الغموض حول الاستكشافات النفطية التي اكتشفت في حوض الربع الخالي خلال السنوات الأخيرة والتي أكدت المعلومات الجيولوجية امتلاك جنوب الحوض لإمكانيات بترولية كبيرة وأن خصائصها مشابهة لما هو في الجزء الأوسط والغربي من الحوض.
وللعلم أن اكتشافات كبيرة للنفط والغاز قد تمت في طبقات حوض الربع الخالي في كافة البلدان المجاورة له والمحيطة به كالسعودية وعمان وغيرهما.
حزب (الإصلاح) والشركات النفطية
وقدمت قبل سنوات، وما زالت تقدم الشركات النفطية في حضرموت وشبوة مبالغ مالية بشكل دائم لجمعيات خيرية من بينها مؤسسة البادية والتي يرأسها صلاح باتيس رئيس إصلاح حضرموت.
ومن خلال الاطلاع على المشاريع التي تقدمها هذه المؤسسة اتضح جليا عملها الحقيقي والتي تعتبر كوسيط بين هذه الشركات وجمعية الإصلاح الخيرية.
وقد لوحظ من خلال نشاطاتها أنها تقوم بتبني مشاريع خاصة بجمعية الإصلاح في (19) محافظة.
حتى الأعمال الخيرية التي تقدمها في حضرموت وشبوة فلا تتم إلا عبر جمعية الإصلاح، وهذا الأمر كان قبل سنوات.
نافذو النفط
(111) شركة خدمية نفطية تتمركز في الشمال والجنوب هي من تقوم بعملية التوظيف وهذه الشركات يمتلكها نافذون هم كبار رجالات الدولة والفساد من بين “111” شركة خدمية تتواجد مكاتبها في صنعاء فقط تتواجد عدد “4” شركات في الحديدة و“2” في حضرموت وبقية الشركات الأخرى وعددها “105” تتواجد في صنعاء.
ويكشف كشف خاص نشر قبل سنوات بشركات الخدمات النفطية وعددها “111” شركة خدمية بينها 87 شركة شمالية و24 شركة جنوبية بواقع أكثر من 75% لمتنفذين شماليين و25% لمتنفذين جنوبيين مقربين من جهات شمالية متنفذة ولها نسبة في هذه الشركات الجنوبية.
وكشفت المصادر بأن هذه الشركات الخدماتية تعنى بالتوظيف وتقديم خدمات المواد والأيادي العاملة للشركات النفطية الأجنبية، مشيرة إلى أن شركات التنقيب تتفق مع شركات الخدمات النفطية على توظيف الموظف بألفي دولار بحيث تقوم شركة الخدمات بتقاسم الراتب مناصفة مع الموظف المغلوب على أمره.
وهذه الشركات التي تتواجد خارج العاصمة اليمنية صنعاء وهي: شركة الملاحة والخدمات البحرية التابعة لتجار محسوب على علي محسن الأحمر- ومقرها الحديدة إلى جانب شركة عبر البحار للملاحة والشحن والتفريغ التابعة لمتنفذ محسوب على علي محسن الأحمر، ومقرها محافظة الحديدة، بالإضافة إلى شركة الخليج اليمنية للخدمات البترولية وتتبع المتنفذ نفسه ومقرها الحديدة، وشركة عدن للنقل البحري المملوكة لمحسن علي حسين المحضار ومقرها الكائن حضرموت وغيرها.