غيداء موسى – جدة
أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر قانديه ، أن النمط الصحي للحياة هو حجر الأساس في بناء جسد قوي ومنيع، ويشمل مجموعة من الممارسات اليومية تبدأ من التغذية السليمة المعتمدة على الأطعمة الطبيعية الطازجة، مرورًا بالنوم الجيد، وصولًا إلى إدارة التوتر النفسي الذي يعد أحد أكثر العوامل المؤثرة على المناعة ، مشددا على ضرورة الابتعاد عن العادات السلبية مثل الإفراط في تناول السكريات، قلة الحركة، التدخين، والسهر المتكرر، كونها جميعًا عوامل تضعف المناعة وتمهد الطريق للأمراض المكتسبة.
وأكد أن للرياضة دورًا مفصليًا في تجنب الأمراض وتعزيز المناعة، فهي ليست مجرد نشاط بدني بل أسلوب حياة ينعكس إيجابًا على كل عضو من أعضاء الجسم ، فالرياضة تحسّن الدورة الدموية، وتقوّي عضلة القلب، وتزيد من كفاءة الجهاز المناعي في مواجهة الفيروسات والبكتيريا ، كما أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للأمراض المزمنة مثل السمنة، السكري، وارتفاع الضغط، وهي أمراض قد تجعل الجسم أكثر هشاشة تجاه العدوى والأمراض الأخرى.
وأضاف أن الصحة النفسية تشكل عامل رئيسي في الوقاية من التوتر والقلق اللذان يرفعان مستوى الهرمونات التي تضعف المناعة، بينما يسهم الاستقرار النفسي في تقوية دفاعات الجسم الطبيعية ، وهذا الأمر يدعو إلى تبني ممارسات تساعد على تحسين الصحة النفسية مثل الرياضة ، وممارسة الهوايات المفضلة، والتواصل الاجتماعي الإيجابي.
وختم د.قانديه تصريحه بالتأكيد على أن الوقاية ليست مجرد إجراءات مؤقتة، بل هي أسلوب حياة متكامل يبدأ من اختيار نمط صحي صحيح، مرورًا بالرياضة والابتعاد عن العادات الضارة، وانتهاءً بالوعي الصحي والاهتمام بالفحوصات الدورية ، فبناء جسم سليم هو قرار يومي، وخطة مستمرة، ومسؤولية شخصية، وأهم خطوة يمكن أن يقدمه الإنسان لنفسه ولمستقبله.