عبد العزيز عطية العنزي

هناك لحظات في الحياة تبدو صغيرة، عابرة، بلا ضوء… لكنها هي التي تُقيم ميزان الأيام.
فالإنسان لا يُعرَف بما يحققه في لحظة الإنجاز، بل بما يزرعه في الأيام التي يراها الآخرون “عادية”.

عندما تعمل يوم السبت — اليوم الذي يعتبره الكثيرون مساحةً للراحة — فأنت لا تحرم نفسك من المتعة، بل تؤسس لراحةٍ أعمق؛ راحة تأتيك في يوم الأحد على هيئة فرصة، أو مكسب، أو وضوح لم يكن ليولد لو أنك تركت السبت يمرّ بلا أثر.

إن الزمن لا يتعاطف، ولكنه يكافئ.
يكافئ من يفهم أن الجهد في يومٍ قد لا يُصفّق له أحد… سيصنع يومًا يصفّق له الجميع.

اعمل يوم السبت، ولو عملًا صغيرًا…
خطوة، فكرة، ترتيب، مكالمة، تعلم، أو حتى إعادة تنظيم الفوضى.
فالأحد ليس سوى انعكاس لما صنعته بيديك في السبت.

وبين السبت والأحد، يتجلّى النجاح:
لا شيء يأتي صدفة… كل شيء نتيجة.

اترك تعليقاً