جدة – ماهر عبدالوهاب
أنطلقت يوم أمس فعاليات بطولة منطقة مكةالمكرمة الدولية لجمال الجواد العربي في نسختها السادسة عشرة، وذلك في مزرعة الصواري بمحافظة جدة، تحت إشراف مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة.
هذا وتشهد البطولة في نسختها الحالية مشاركة 271 رأسًا من الخيل العربية الأصيلة، تعود ملكيتها إلى (158 ) مالكًا من داخل المملكة وخارجها، ما يعكس مكانة البطولة كأحد أبرز الأحداث المتخصصة في مجال عروض جمال الخيل العربية على مستوى المنطقة.
وتحظى البطولة باهتمام واسع من محبي الفروسية ومربي الخيل العرب، نظرًا لما تمثله من منصةٍ سنوية لاستعراض أجمل السلالات العربية الأصيلة التي تتميز بصفاء الدم وجمال المظهر وتاريخ النسب.
وأكد القائمون على مزرعة الصواري السيد هشام باشا – إحدى المرابط الرائدة في المملكة، والمملوكة لعائلة الباشا – أن البطولة تأتي امتدادًا للنجاحات التي حققتها الدورات السابقة، والتي أسهمت في ترسيخ حضور المملكة في المحافل الدولية المعنية بالخيل العربية، وتعزيز دور جدة كوجهةٍ رئيسيةٍ لبطولات الفروسية والجمال.
وتتوزع منافسات البطولة على مدار ثلاثة أيام، تتضمن عروضًا لفئات المهور والمهرات والأفراس والفحول، بمشاركة نخبةٍ من الحكّام الدوليين المعتمدين من منظمة الإيكاهو (ECAHO)، وسط أجواءٍ تراثيةٍ وثقافيةٍ تعكس ارتباط السعوديين العميق بالخيل العربية الأصيلة.
يُذكر أن بطولة منطقة مكة المكرمة لجمال الجواد العربي تعد من أقدم وأهم بطولات الجمال في المملكة، وتسعى عبر نسخها المتتالية إلى دعم مربي الخيل وتشجيع إنتاج السلالات المتميزة، بما يعزز مكانة المملكة كموطنٍ أصيلٍ للخيل العربية في العالم
ومن جهته أوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة عضو مجلس إدارة جمعية الخيل هشام بن حسين باشا بالدعم والرعاية الكريمة التي تحظى بها البطولة من القيادة الرشيدة ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة، مؤكدًا أن هذا الاهتمام يجسد حرص المملكة على الحفاظ على تراثها الأصيل، ودعمها المستمر لهذه الرياضة التي ارتبطت بتاريخها وحضارتها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، حتى أصبحت المملكة إحدى أبرز الدول الداعمة والمحافظة على سلالات الخيل العربية الأصيلة.
وأشار إلى أن البطولات السابقة التي استضافتها جدة حققت نجاحات واسعة ومشاركة عالمية متميزة، ما أسهم في تعزيز مكانة البطولة ضمن أبرز المحافل الدولية، مؤكدًا أن النسخة الحالية تمثل استمرارًا لتلك النجاحات وإضافة جديدة لمسيرة الفروسية السعودية.
وأكد أن البطولة تُسهم في تعريف الأجيال الجديدة بخصال الخيل العربية، بما في ذلك قدرتها على التحمّل، وطباعها النبيلة، وجمالها الذي جعلها محط إعجاب وتقدير عشّاق الخيل حول العالم، مؤكدًا أن هذا الحدث لا يُعد منافسة جمالية فحسب، بل هو احتفاء بالإرث العربي والهوية السعودية التي جعلت من الخيل رمزًا للعز والفخر والأصالة.