الرياض – أحمد بن عبدالقادر

نظّم البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، أمس الأربعاء 29 أكتوبر 2025م بمدينة الرياض، ورشة عمل بعنوان “أدوية الإبل: التحديات الراهنة والتطلعات المستقبلية”، وذلك بمشاركة واسعة من جهات بحثية وتنظيمية وملاك الإبل وشركات الأدوية البيطرية المتخصصة.
وأقيمت الورشة برعاية سعادة وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المساعد للثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي الشيخي وسعادة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور عادل الهرف،
وفي مستهل الورشة، ألقى الدكتور علي الشيخي كلمةً أكد فيها على أهمية قطاع الإبل بوصفه أحد المكونات الرئيسة في حياة الشعوب ومصدرًا للأمن الغذائي والاعتزاز الثقافي والنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الميزة النسبية للمملكة لقيادة تطوير قطاع الإبل إقليميًا وعالميًا وبناء مستقبلٍ متطورٍ ومستدام لهذا القطاع الحيوي.
كما استعرض البرنامج الوطني خلال الافتتاح خطة تطوير قطاع الإبل من خلال مركز أبحاث الإبل بمحافظة الخرج، والذي سيُعنى بـ تحسين السلالات، وتطوير الأدوية واللقاحات والتقنيات الحيوية، ودعم البحث والابتكار العلمي، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بالشراكة مع بيوت الخبرة العالمية، إضافةً إلى تمكين القطاع الخاص عبر “مسرعات أعمال” تعمل على تخصيص مواقع استثمارية متنوعة تعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسهم في دعم الأمن الغذائي والاقتصادي والصحي في المملكة.
وقدمت خلال الورشة عدد من العروض التقديمية لتوضيح أدوار ومسؤوليات الجهات في هذا المجال حيث قدمت العروض من قبل كل من الهيئة العامة للغذاء والدواء والمركز الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية. كما شارك ممثلون من المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) ، ومنظمة هيلث فور انيمال الدولية، والاتحاد الدولي لتوحيد المتطلبات التنظيمية للأدوية البيطرية (VICH) في طرح التجارب الدولية والدروس المستفادة لغرض تطوير علاجات لأنواع الحيوانات المتخصصة مثل الإبل.
وتضمنت أعمال الورشة أربع جلسات علمية رئيسة؛ تناولت الأولى الوضع الراهن للأدوية واللقاحات البيطرية والإشكالات المرتبطة بغياب منتجات مخصصة للإبل، بينما ركزت الثانية على تحديات تسجيل وتوفير الأدوية واللقاحات البيطرية للإبل ودور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تحفيز تسجيل هذه الأدوية واحتياجات شركات الأدوية الدولية للدخول إلى السوق السعودي.
أما الجلسة الثالثة فناقشت البحث والابتكار في أدوية الإبل وسبل توجيه الأبحاث لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي، في حين سلطت الجلسة الرابعة الضوء على توحيد الجهود وتعزيز الشراكات، واستعرضت الخدمات التي يقدمها البرنامج لدعم الصناعات البيطرية المحلية والأبحاث التطبيقية.
وفي ختام الورشة، خلصت التوصيات إلى أهمية تمكين الاستثمارات في قطاع الأدوية المتخصصة بالإبل، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمراكز البحثية والجهات المعنية في تطوير وتصنيع الأدوية الخاصة بالإبل، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي والتنموي.

اترك تعليقاً