فاطمه الحربي ♥️
في 29 سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للقلب، فرصة لتسليط الضوء على أخطر الأمراض التي تودي بحياة الملايين سنويًا: أمراض القلب والأوعية الدموية. هذه الأمراض لا تفرق بين غني وفقير، صغير أو كبير، لكنها تحمل رسالة واضحة: الاعتناء بقلبك ليس رفاهية، بل ضرورة حياتية.
أحدث الدراسات تشير إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يموتون سنويًا بسبب مشاكل قلبية، معظمها يمكن الوقاية منه باتباع أسلوب حياة صحي: غذاء متوازن، نشاط بدني منتظم، الحد من التوتر، والابتعاد عن التدخين. ومن اللافت أيضًا أن العلاقة بين صحة القلب والضغط النفسي أو المزاج مرتبطة بشكل وثيق؛ فالقلب لا يضرب وحده، بل يتأثر بما يحمله الإنسان في داخله من مشاعر وأفكار.
اليوم العالمي للقلب يذكّرنا أن القلب ليس مجرد عضلة تضخ الدم، بل مرآة للمشاعر، وحاضن للأفراح والأحزان. حين نغضب أو نحب، يتسارع نبضه أو يخفق برفق، وكأن جسدنا يذكرنا أن صحتنا الجسدية والعاطفية متشابكة.
القلب الذي ينبض بالحب والرحمة أقوى، وأطول حياة، وأكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة
: لا توجعوا قلوب البشر، فهي لا تحتمل كل الجراح. بالكلمة الطيبة، بالرحمة، بالعطف، يمكننا أن نحمي قلوبنا وقلوب الآخرين. أحيانًا مجرد ابتسامة، عناق، أو كلمة صادقة كافية لتخفيف عبء عن قلب مثقل. فالرحمة لا تعالج فقط مشاعرنا، بل تحمي أيضًا صحتنا الجسدية، وتجعل قلوبنا أقوى وأكثر قدرة على النبض حياةً وسعادة