الشاعر فهد بن عبدالله الشومر

وطني عزٌّ قد سمت أركانُه

ومضى يسطرُ في العُلا أمجادا

 

بيدِ الموحِّدِ قد بُنِيتْ صروحُنا

صرحًا يضيءُ الدهرَ والإسعادا

 

عبدالعزيزُ الفذُّ قادَ مسيرَنا

فغدا البناءُ رفيعَهُ ممتدّا

 

جمعَ الشتاتَ على لواءٍ واحدٍ

فتوحَّدتْ أرضُ الجزيرةِ والعُلا

 

سارتْ خطاهُ على كتابٍ خالدٍ

وبهْ أقامَ العدلَ والإرشادا

 

فغدتْ ديارُ المجدِ تزهو دائمًا

وتمدُّ للتاريخِ فيه مدادا

 

يا مهبطَ الوحيِ المنيفِ ومنبعُ الـ

حقِّ المبينِ ومشرقَ الأرواحا

 

فيك الحرمينُ الشريفانِ اللذانْ

شرّفك الرحمنُ بالخدمانا

 

أرضُ الرسالةِ والعقيدةِ في ذُرا

سلطانِها عزمًا يُضيءُ مجالا

 

سلْمانُ عزٌّ قد حمى أركانَنا

ومحمدٌ بالعزم جدّدَ آمالا

 

وبرؤيةٍ شملتْ معالي أمّةٍ

حققْتَ إنجازًا ورفعتَ السلَّما

 

وأدرْتَ دفةَ حُكمِكَ في حنْكَةٍ

نحوَ السلامِ وجنّبتْ أوطانا

 

يا مملكةَ الخيرِ التي في أرضِها

نبعُ العطاءِ تدفّقًا وسخاءا

 

فيك الصناعةُ والعُلومُ تقدّمتْ

وفضاؤُنا بالعزم قد تسامى

 

يا درعَ أمتِنا وحصنَ كرامةٍ

فيكَ المروءةُ أزهرتْ أجيالا

 

جندٌ يذودونَ الذمارَ بصدقِهم

حمَوا الحمى ووقَوا الديارَ قتالا

 

يا منبعَ الأمجادِ فيك حضارةٌ

تبني المعالي، تُشرقُ الآمالا

 

قد باركَ الرحمنُ سعيَك دائمًا

فغدوتَ للإسلامِ خيرَ مجالا

 

في كلِّ شبرٍ من ثراكَ بطولةٌ

سطعتْ فزدتَ المجدَ والإجلالا

 

في كلِّ عصرٍ للبطولةِ موضعٌ

يزهو ويكتبُ في العُلا أمثالا

 

يا موطني تبقى القلوبُ معلّقةً

بحبّك الأسمى صفاءً دائما

 

عهداً علينا أن نذودَ ونفتدي

ونردَّ كيدَ الحاقدينَ زوالا

 

تبقى لنا رمزًا ورايةَ مجدِنا

خفّاقةً بالحقِّ والإفضالا

 

فلتعشْ بلادي في عُلاكِ مكرَّمًا

ولتزهرَنْ أبدًا وتبقى عاليا

 

وطني ستبقى شامخًا متفرّدًا

تهدي البشائرَ للعُلا أجيالا

اترك تعليقاً